اغتيال حرية الرأي والتعبير في البحرين !

كان لرجال الاعلام والصحافيين البحرينيين حتى 15مارس/ آذار وظائف مميزة ومستقبل مضمون ، ولكن بعد إنطلاق المسيرات والمظاهرات المنادية بحقوق الشعب البحريني ، تم استهداف الصحفيين والمصورين والمدونين من قبل قوات الأمن البحرينية ، بل إن البعض منهم استشهد لأنه ينقل الواقع ، ومن بين من قضوا الصحافي كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري ، اللذان استشهدا أثناء الاعتقال .
كثيرون آخرون تم اعتقالهم، بعضهم تم تعذيبهم ، وأكثر من95 صحفياً واعلاميا تم تسريحهم من أعمالهم .
بعض المصورين والصحافيين من أمثال (عباس المرشد وعبدالله العلوي) ما يزالون قيد الاعتقال ، متهمون بتهم غريبة حسب "قانون العقوبات" ، الذي يجيز محاسبة المواطنين والصحفيين بتهم مثل "تحريض العامة على كراهية النظام".
والحالة الوحيدة التي وصلت إلى الصفحات الأولى في الصحافة العالمية ، كانت قصة الصحافية البحرينية نزيهة سعيد - مراسلة فرانس 24- التي ضربت بوحشية وعذبت أثناء التحقيق .
البعض الأخر من الاعلاميين البحرينيين الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، لم يكن أمامهم من خيار سوى الهجرة وترك الاهل والديار ، فهاجر البعض الى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي ، وهناك واجهوا الكثير من العقبات والصعاب ، فالكثير منهم كانوا يعانون من صدمة شديدة مما حدث لهم ، وفي نفس الوقت خائفون على عوائلهم التي تركوها خلفهم وقلقون على مستقبلهم ، وهم في هذه اللحظة مشغولون بالحصول على اللجوء السياسي ، وهو ليس أمرا سهلاً في بريطانيا اليوم . لقد وجدوا أنفسهم في بيئة غريبة ، مشتتون في أنحاء المملكة المتحدة وعليهم إعالة أنفسهم .
وفي صدد ردها على مايوجه اليها من اضطهاد للصحفيين قالت السلطات البحرينية في ردها على هذه الشكاوى ، أنها "محض خيال" وأنه لم يتم استهداف أحد ، والمندي للجبين أن جمعية الصحفيين البحرينية - ساندت الحكومة عندما بررت لهم تسريح الصحفيين "لأنهم تغيبوا عن العمل لأكثر من عشرة أيام متتالية" وأنهم طبقوا قانون البلد ليس أكثر .
إنها بحق قصص أغرب من الخيال ..
ع . ا

» دعاء أهل الثغور لنصرة أخواننا في البحرين